مجالس الذكر

أعلنت أشواقى العصيان فقررت أن أسجل حربها مع قلمى (كلمات لقرويه)


قصدت مجالس الذكرى... عـل أن يهدأ الحنين

أسامر حبيبا خطفته منى السنين...

تركت أطيافه حريق بداخلى لا يستكين

أسأل بالمجلس أين هو وأين عشقنا....

هل زالت أثاره من ديارنا ... هل هدم الفراق مجدنا

أخاف أن يسأم عمرنا ... وتقيد الأحزان بظلنا

ونعيش أموات معذبين...أخاف أن يسكننا الأنين

قد فرغ الصبر من كأسنا .... وإنتهت الثمالة والآن نواجه مصيرنا

بساحة النزال تنزف قلوبنا .... نلقى لليأس بدروعنا

وها أنا بمجالس الذكرى معذبة ...

الشوق صار ملحدا ... كلما أذن الصبر بداخلى

يهدم مساجد بدمى أبنيها...

تتهجد الأشواق بمجلسى وأنا بتقى خلفها ... أردد إبتهالات تغنيها

تبا لحنين يمطر بليلة ... اللقا منفى خارج أراضيها

يشتهيك قلبى بدون صبر ... ألتقيك بليلتى بدون صبر

أعانق مخدتى فتبكينى وأبكيها..

تتعرى اللهفة عن ذكرك ... وقد كنت بمجلسى أتسول لأواريها

تجمهرت الآنات بداخلى ... وأنا أختنق بينها أنظر طرقا أخرى أمشيها


الدمع يلقى خطبته وكل شئ صامت ... حتى سعاتى شلت ثوانيها

والقدر يركلنى متشردة.... يهدم أحلاما كنت أبنيها

لو أعلمه متاجر بلحظة لقاء ... لقايضت بعمرى لأشتريها.